غرام الربیعي
أن يدوم مهرجان ثقافي لمدة ٢٧ عاما״ دون انقطاع وبحجم الفعاليات المنعقدة وعدد الضيوف، فهذا مؤشر كبير على نجاح المهرجان وأسس إقامته ونجاح أهدافه.
ومن الجميل أن تقام فعاليات مختلفة معدة بشكل رائع وكبير وتنظيم متحضر وتنسيق أنيق ويحتوي على أنشطة مختلفة كالشعر
والموسيقى والمسرح والتشكيل والنقاشات الأدبية والحوارات الفاعلة .هو دليل على تفعيل الدور الثقافي لكل مايقدم من أنشطة ورفع رسالة ثقافية عالية المستوى تنتج فكرا ״متقدما״ ورؤى مختلفة تجتمع على الجمال والإبداع لتقسيم خرائط حياة أجمل لاسيما بين ضيوف ومشاركين من أقليم كردستان وجميع أنحاء العراق ومن الوطن العربي والعالم لتحقيق التواشج الثقافي والتلاقح الانساني بين الجميع والتعرف على ملامح التطور الحاصل في مدينة السليمانية مدينة الثقافة والأخاء ، وابراز الهوية الكردية من خلال موروثها المتنوع والكبيرة. ومايستحق القول إن الملفت بالمهرجان يفتتح أنشطته بمعرض تشكيلي كبير يضم عدد كبير من العراق ويحضره كل المسؤولين والضيوف والمدعوين والاعلام وأهل المدينة ومحبي الفن بشكل يليق بالمعرض والأسماء المشاركة.
ولي السعادة الكبيرة بأن أكون أحدى المشاركات في المعرض بلوحتين عن التراث البغدادي لتحقيق الهوية التي تتجمل بها كل منطقة وتمثل جزءا״ من تاريخها الثقافي ،والملحق باللوحات هو النصوص الشعرية الذي تحقق منها وبها دلالات وثيمات اللوحات وفضائها اللوني والإيحائي.
شكرا״كبيرة لمركز كلاويز الثقافي وكل المنظمين لهذا الكرنفال الكبير على دعوتهم الكريمة وحفاوة المشاركة. علما״ إنه تمت دعوتي لأكثر من دورة وشاهدت الجمال المتحقق والانبهار لدى ضيوفه العرب والمغتربين والأجانب لنوعية هذا المهرجان الذي يعد أكبر مهرجان ثقافي في كردستان أستمر بكل نجاح ودون انقطاع. لذا هو يمثل ظاهرة ثقافية كبيرة تبحث عن الجمال المغاير والتجديد الفاعل، كما يسرنا مشاركة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق من معرض الكتاب الذي سيرافق فعاليات هذا المهرجان وايضا״ مشاركة بعض الشباب الشعراء وشخصيات ثقافية نقدية من أعضاء الأتحاد. وأتمنى لهم نجاها״باهرا״ يليق بالاستعدادات المتحققة له.
ومزيدا״من الألق الثقافي الذي يضيء مدينة السليمانية الجميلة بوهج الأنشطة وضيوفه.